تعالـي إلـى روضٍ نـديٍّ يضمنـا=مع الطير والألحان والنور والمطـر
تعالي نبثُّ الشعرَ في لحظـة اللقـا=ونروي حقولَ الفلِّ والوردِ والزهـر
أيا أنتِ لو تدرينَ ماذا فعلـتِ بـي=لحلَّتْ بكِ الأوجاعُ والهـمُّ والسّهـر
وكنتِ لليلِ الشـوقِ شمعـاً يضيئـهُ=وبالدمعِ ترثينَ الحبيبَ الذي صبـر
يعيشُ الهوى بالذكرِ حيناً وبالـرؤى=فما أجمل المشتـاق يومـاً إذا ذكـر
تذكـرتُ أحلامـاً بشاطـئِ جــدَّةٍ=نثرنا الهوى ، والبحرُ بالموج قد نثر
سعِدنا برجعِ الصوتِ عذبـاً نسوقـهُ=نغنِّي مع الأمـواجِ ترنيمـةَ الوتـر
مشينا على رملٍ سقينـاهُ بالرضـا=فكانتْ خطاً تروي الحكايا لمن عبـر
أمرُّ عليهـا عندمـا يـأذن الهـوى=فأذكرُ روحاً كان يصبو لهـا القمـر
وأغرفُ من ذكراه نبضـاً يعيدنـي=لأمـلأ بالأطيـافِ مكنونـةَ النظـر
مساءاتُ بوحٍ لم ير الشعـرُ مثلهـا=تهيجُ القوافي حين يحلو لها السمـر
فنحـدو بأبيـاتِ الغـرام وســرِّهِ=ونحفظ للأطلالِ عقداً مـن الصـور
فهيا رسولُ الشـوق للقلـب لهفـةٌ=تعجَّلْ إذا ما شئتَ واجلبْ لنا الخبـر
{{ منقول }}